البحث

البحث

عدد الزوار

انت الزائر رقم : 284597
يتصفح الموقع حاليا : 81

 

الزوار : 14021 الاقسام : 2 المواد : 35
التصانيف

المواد

تحفة الأذكياء بلقاء الأطباء

تحفة الأذكياء بلقاء الأطباء

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسوله ومصطفاه أما بعد :

أيها الأخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يسر أخوانكم في تسجيلات       الآثار الأسلامية بمدينة جدة أن يقدموا لكم هذا اللقاء الطيب المبارك بين فضيلة 

الشيخ الدكتور محمد ابن محمد المختار الشنقيطي وبين نخبة من الأطباء في مدينة 

جدة وقد سجلنا لكم هذا اللقاء مساء يوم الأربعاء السادس عشر من شهر ربيع الآخر لعام اثني عشر وأربع مئة والف .

لدي سؤال في مجال تخصصي وهو جراحة الأطفال وجراحة التجميل نواجه كثير من الحالات التجميلية مثل تصحيح الأنف عندما يأتي مريض ويطلب أن يعدل من

 أنفه وهنا نأتي للحرج من الناحية الشرعية هل يجوز تصحيح الأنف بالنسبة لهذا 

المريض أو لا ؟ النقطة الأخرى بعض الأمراض الخاصة بالتجميل مثل أمراض في النساء مثل اذا  كان هناك امرأة الثدي لديها كبير الحجم فهل يجوز من الناحية الشرعية تصغير

هذا الثدي بالنسبة لنا التفكير من الناحية الطبية أن هذا الثدي الكبير قد يسبب آلآم لهاونرى من ناحية الضرورة انه مثله مثل أي مرض آخر ولكن هناك بعض 

المريضات تكون أنت في حرج اذا انت بالمنتصف لاتعتقد انه يسبب ضرر كبير 

بالنسبة لها ولكن تعتمد على الشخص المريض ترى أنه يسبب لها بعض الألم أو    ترى أنه يسبب لها بعض المتاعب أو أن يؤدي إلى عدم مقدرتها للجلوس بين        زميلاتها أو أنه في وجهة نظرها يعطلها عن الزواج هذه من ناحية نظرتها 

ففي هذه الحالات أولاً، ما الحكم الشرعي في إجراء مثل هذه الجراحات التجميلية ؟والناحية الأخرى مثل عمليات التخسيس عندما تأتي مريضة وهي بدنية وتطلب إجراء بعض العمليات الخاصة بالتخسيس ففي هذه الحالة العملية هل من الناحية     الشرعية ننظر لها بالضرورة ؟هل الكشف من ناحية الطبيب على امرأة في هذه     الظروف التجميلية هل هو جائز من الناحية الشرعية أو لا ؟

خاصةً من أن بعض أنواع التخسيس قد يكون له بديل آخر مثل الالتزام من ناحية   الحمية فما هي الناحية الشرعية من ناحية الحالات التي تكون في هذا المستوى الذي ليس فيه وضوح تام من الناحية الشرعية ولا أستطيع أن أحدد هل هي تسبب ضرر

 بالنسبة لها وماهو الرأي الشرعي في الأمراض التي نرى أنها قد تؤدي إلى         أعراض نفسية وليست أعراض بدنية يعني مثل المريض الذي يأتي بنوع من الخلل بشكل الأنف هل يجوز تصحيحه ؟

وهل هذا يعتبر في تغيير خلق الله أم لا يعتبر تغيير في خلق الله ؟ خاصة أن الله خلقنا في أحسن تقويم ويقول هناك فيه فوائد الأنف المعوج هذا ليس    الأنف الذي نراه كبشر أن هذا الأنف الطبيعي هذا الوضع السوي لخلق الله

 سبحانه وتعالى هناك مثله مثل الأمراض الأخرى مثل عيون الطفل بوجود شخص في الشرفة هذا نحن نصيحة ليس الوضع الطبيعي هو مخلوق والله سبحانه وتعالى خلقه بهذاالعيب الخلقي فنحن نصحح هذا المرض ونعتبره شيء عادي فهل التغيير  الموجود مثلًا في الأنف الذي يوجد به جزء زائد هذا ليس الوضع الطبيعي صحيح  أن الله خلقه هكذا هل يجوز لنا وضعه في الوضع الطبيعي الذي خلقه الله سبحانه وتعالى عليه الأنف السوي أم لا ؟

بسم الله الرحمن الرحيم  والحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف       الانبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد :

هذا السؤال لا يشك أحد في أهميته ولا شك أن الله عزوجل يعني كان من التوفيق  

الحقيقة طرحه والعناية به وهو من ماعمت به البلوى وهو السؤال بعبارة مختصرة عن العمليات الجراحية التجميلية كما يسميها الأطباء وعند النظر في هذه العمليات

 الجراحية فيمكن للانسان أن يصنفها على ثلاثة أحوال :

عمليات تجميلية ضرورية بحيث إذا لم تتم يهلك المريض وهي التي يسميها العلماء الضرورية يعني تصل إلى مقام  الخوف على النفس بالهلاك .

النوع الثاني :عمليات تجميلية حادية بحيث يوجد فيها تعب وضرر على الانسان   

لكنه لا يصل إلى درجة الخوف على النفس وهذه المرتبة يسميها العلماء مرتبة 

الحاذر .

والنوع الثالث: عمليات تجميلية تحسينية ليس فيها دواثر ولكن الغرض منها الانتقال من الشكل الجميل إلى الاجمل ومن الحسن إلى الأحسن .

فعندنا ثلاثة أنواع للجراحة التجميلية ورد في السؤال جراحة الأنف تصغيره        وتكبيره جراحة الثدي تصغيره عند كبره جراحة الشفة المفلوجة أو المفتوحة إلى    غير ذلك ماورد .

في الحقيقة أول ماورد جراحة الانف تصغير الانف إذا كان كبيرًا او تكبيره اذا كان صغيرًا وبعد ذلك جراحة الثدي يكون مترهل الثديين والثالث قضية الشفة المفلوجة فقبل أن ندخل أول شيء ينبغي أن نقرر قاعدة شرعية في العمل الجراحي وهو

 ان الجسد ملك لله عز وجل ولا يجوز التصرف فيه إلا في احدى الحالتين :استقراء أدلة الشرع إما حاجة وإما ضرورة إما أن توجد حاجة واما ان توجد ضرورة     ولذلك بين الله تبارك وتعالى أن من الامور التي يسولها الشيطان 

لعصاة بني آدم تغيير خلق الله ﴿وَلَآمُرَنَّهُم فَلَيُبَتِّكُنَّ آذانَ الأَنعامِ وَلَآمُرَنَّهُم فَلَيُغَيِّرُنَّ     خَلقَ اللَّه﴾ والسياق هذه الاية سياق ذم وسياق الذم او التعبير باسلوب الذم يشعر       بالحرمه كما يقول العلماء إذًا نريد قاعدة انه لا يجوز تغيير خلق الله لهذه الآية 

كما دل دليل  الكتاب دل دليل السنة ففي الحديث الصحيح عن النبي ﷺ أنه لعن      الواشمة والمستوشمه والواشرة والمستوشرة والمتفلجات للحسن المغيرات لخلق

 الله ،إذًا علل اللعن بأنهن يغيرن خلق الله فإذا نظرت في هذه الأدلة تبين لنا

 أن الأصل عدم المساس لخلقة الله لكن نريد أن نبحث هذه الجراحات المذكورة .

نبتدأ أولاً : مثلًا بجراحة الثدي الكبير :جراحة الثدي الكبير لا يخلو من حالات الثدي إما ان لا  يسبب ضررًا بأن يكون متلائمًا مع جسم المرأة وطبيعتها التكوينية طبعًا في مثل    هذه الحالة إذا جاءت المرأة تطلب معناها أنها تطلب ماهو أجمل من الثدي

 الموجود  عندها بسحب المواد الموجودة بهذا الثدي حتى يعود صغيرًا إذًا ليس في هذا النوع في هذه الحالة التي لايوجد فيها ضرر على الجسم لا يوجد مبرر شرعي يجيز لنا الخروج عن الاصل الذي يجب حرمة المساس بالجسم ولإن المرأة أجنبية 

عن الجراح اذا كان رجلًا وموضع الثدي عورة فكل هذه الأمور محرمة لا تستباح  إلا بالضرورة ،ولا ضرورة إذًا لا يجوز هذا في أي حالة ؟ إذا كان الثدي كبيرًا

 يتناسب مع حالة المرأة ولم توجد اي أعراض جسدية توجب التغيير لكن الاحراج  الذي يشتكي منه الأطباء القضية النفسية كما يسمونه تأتي المرأة وتقول أنا متضايقة نفسيًا أنا ما أريد هذا الثدي فيقول الطبيب أنه لا بد من علاج نفسية المريض

 أنا ما انظر إلى الجانب الطبي العملي المهني ولكن انظر إلى الجانب الجوهري    وهو قضية تعقيد المرأة يعني تنكدها في الحياة يعني المسائل المتعلقة بنفسية المرأة بعد مابحثت في الحقيقة الغريب أن هذه لا تعتبر مبررات كافية حتى عند الاطباء    أنفسهم بدليل أن الساعة الطبية يقول لك يصعب على مجموعة من الاطباء يقولون 

أن أمثال هؤلاء مهما عمل لهم لا يزال يطلبون يعني حتى لو صغر لهم اليوم

 غدًا يأتون نريد أكبر ولو كبر بعد غدًا يقولون نريد وسط فإذًا القضية ليست قضية  اشباع الرغبة إنما القضية إيمانية وهي الرضا بما كتب الله ، علاج هذه الآفة لايكون من الطبيب لانه جانب روحي يتصل بالجانب الشرعي فينبغي بمثل هذه الحالة

 إحالة المريض على إنسان من أهل العلم حتى يقنعه أن هذا شرعًا لا يسوغ لك ولا ينبغي لك وهذا التصرف الذي ينبغي أن يتصرفه الأب مع ابنه والأم مع ابنتها 

والطبيب مع مريضه لان الجانب جانب روحي وليس جانبًا طبياً هذا بالنسبة للقضية الأولى أن لا يوجد في الجراحة حاجة .

من أمثلة ذلك تصغير الانف وتكبيره مافيه مبرر إلا قضية الجمال وقضية الجمال دل النص على انه ليس مبررًا كافيًا فإن النبي ﷺ الواصرة التي تصغر الاسنان .... والمفلجة التي تفلج أسنانها وهي كبيرة السن حتى تبدو شابة لعنها رسول الله ﷺ     ومن لعنه الرسول ﷺ لعنه الله ومن لعنه الله لم يكنشي في الارض ولا في السماء الا لعنه والعياذ بالله بسبب ماذا؟ قال المغيرات لخلق الله فكأنه يقول لإنهن غيرنّ خلقة الله .

 السؤال الشرعي يعني فائدة لطيفة لماذا لعن ؟ الحقيقة أنا نظرت لهذا الحديث فوجدت أن اللعن مركب من الداء الموجود لماذا؟

 لان مافعلت هذا تسخط على الله وعدم رضا بما كتب الله فاستحقت اللعن من الله ، لإن قضية عدم الرضا بما كتبه الله قضية تمس العقيدة فليس من البعيد أن يرتب    عليها الوعيد باللعن هذا بالنسبة للنوع الاول من الجراحة التجميلية نستطيع

 أن نقول جراحة تجميلية تحسينية يقصد منها الجمال والحسن ولا يوجد فيها أي    مبرر كافي من الناحية الطبية ،من الناحية الطبية أنه يسوغ له العمل كعمل أو مهنة 

طبية .

ننتقل للنوع الثاني وهو أعلى مرتبة يوجد سبب يدعواإى الجراحة وهو حاجة تتعلق بالجسد لا تصل إلى درجة الخوف على النفس من الهلاك هي مرتبة الحاجيات فوق مرتبة التحسينيات وتحت مرتبة الضرورات هذا النوع من الحاجيات من أمثلته

 الشفة المفلوجة فأنه قد يستضر بها أثناء شربه وقد يستضر بها أثناء كلامه من      أمثلتها الناب الزائد اذا ضغط ومن أمثلتها الاصبع الذي يتركب على الأصبع فيؤذي عند المشي ،فإذاً فيه تشوه خلقي يترتب عليه ضرر فكل تشوه خلقي ترتب

 عليه ضرروأذى بالجسد شُرع دفع ذلك الأذى ،لان الشرعية شريعة رحمة تدفع     الضرر جاءت بالمصالح الدنيا والآخرة ودفع مفاسد الدين والدنيا والأخرة،ومن     مفسدة الضرر وجود الضرر مثلًا في الأصابع يتضرر مثلًا بإصبع على حالة مثلًا من يمشي على القدم الكوعا ونحوها هذا طبعًا يتضرر ،فلو أن أوتار القدم ببداية

 صغره وهو طفل أصلحت هذا لا يعتبر تغييرالخلقة يعتبر رجوع الى الخلقة على   غرار الآية ﴿لَقَد خَلَقنَا الإِنسانَ في أَحسَنِ تَقويمٍ﴾ فإذًا لا مانع إذا وجدت الحاجة لتغيير الخلقة أن تغير الخلقة ولكن بحدود الحاجة بشرط ألا يُزاد عن الحاجة المطلوبة ،

هذه الحالةالثانية أن توجد مبررات يُخشى معها ضرر على عضو أو ضرر على   حاسة مثلًا في بعض الأحيان لو حصل ورم وضغط على عرق في اليد يُخشى على اليد هذا ضرر ،الورم نفسه تشوه خلقي فإزالته من ناحية شرعية مافيه حرج

 فهي تغييرللخلقة لكن المقصود منها ماذا ؟ إصلاح الخلقة لانه لو زاد مثلًا ربما  ضغط بعض العروق أو ضغط على بعض الشرايين، فعلاج مثل هذا التشوه الذي  هو في ظاهره تشوه وهو في الحقيقة مرض وآفة بالجسم فلا حرج فيه ، كعلاج 

الكسر وعلاج الحرق ونحو ذلك ،هذه الحالة الثانية أن توجد حاجة داعية لتغيير      الخلقة سواء في ذلك مثلًا الجراحة التي تتعلق بجراحة التجميل المتعلقة بالعين جراحة التجميل المتعلقة بالأذن جراحة التجميل المتعلقة بالفم جراحة التجميل        المتعلقة بالأسنان جراحة التجميل المتعلقة بالأعضاء باليد بالرجل هذه كلها مافيه   حرج إذا وجدت الحاجة فمثلًا في القدم الحاجة أن تصلح القدم للمشي وُلِد المولود 

مُشوه القدم فإذا يستطيع الاطباء بإذن الله عز وجل أن يعيدوا القدم على طبيعتها فإذًا يستطيع أن يمشي يستطيع أن يقف عليها هذه لا حرج فيها ،اليد نفس الشيء يعني خُلق وهو لايستطيع أن يقبضها ويحتاج إلى اوتار معينة تعالج فما فيه حرج على    الطبيب وهو مأجور غير مأجور لانه يقصد الإصلاح ،والإصلاح مقصد معتبر     شرعًا ويثاب صاحبه .

الحالة الثالثة: أن يوجد تشوه خلقي .

الحالة الثالثة: بالنسبة للثدي الكبير الذي يؤدي إلى ضرر مثل الآم الظهر والنقطة  

الثانية تجميل الانف معظم المرضى عندما يأتون لتجميل الانف يذكر انه حدث له  حادث أو كسر بالانف ويطلب تعديل الانف ففي هذه الحالة يعني معظم المرضى

 قد يألف هذه القصة بحيث يزيل عن نفسه الحرج عندما يأتي ويريد أن يجمل نفسه 

يذكر أن وهو صغير قد اصابه كسر بالانف أو انه أصيب في حادث أو وقع أو      أصيب بضربه في الانف فأنت كطبيب هنا ذكر لك حادث فمن واجبك أن تصلح

 إن كان هناك كسر إذا كان هناك عظمة بارزة فهي قد تكون مولود بها مخلوقة بها وقد تكون نتيجة لحادث فأنت أمام أمر الآن هل هذه ضرورة أو لا  هل توجد في الحاجيات ؟

هذا السؤال جيد إذا كان الانف المذكور فيه تشوه خلقي يأثر مثلًا على التنفس ،يأثر مثلًا على الاذن مثل قضية انحراف حاجز الانف هذا لا حرج في فعل جراحته لا  حرج سواء كان عن طريق الحادث أو طارئ طرأ أو في الخلقة لا حرج لان

 المقصود منه الإصلاح، العيب الموجود المترتب عليه الضرر ودفع الضرر

 من جهة ثانية فلا حرج في هذا يستثنى قضية الثدي اذا ضخم الثدي الذي هو ترهل الثديين يأثر على الظهر وأثر على الجنب لا حرج إذا كان وجد تأثير لا حرج ،

فلو قال المريض أنا اجد ضرر والطبيب شك في كلامه فحينئذٍ هنا مسألتان إذا كان فيه ضوابط طبية يمكن عن طريقها معرفة صدق المريض من كذبه كانت هي

 الميزان إذا كان هناك أمرات وعلامات تدل فعلاً أن هذا يأثر أو لا يأثر إذا مافيه   يصبح في هذه الحالة لك أن تعتبر كلام المريض مالم تقم البينة على كذبه لك        الظاهر وتقوم بالجراحة على انه علاج لمرض وتثاب ولو كان غير صادق

 تثاب شرعًا لانك أنت مقصدك انك دخلت للعمل بهدف دفع الضرر مقصدك نبيل وشرعي .

ننتقل إلى الحالة ،هناك سؤال تفضل بالنسبة إلى الضرر فيه ضرر عضوي وضرر نفسي أحيانًا يكون تضخم الثدي يأثر على مثلًا بنت في سن أربعة عشر سنة عندما  تذهب إلى المدرسة بصدر متضخم جداً هذاضرر نفسي ماهو ضرر عضوي لا   تحس بألم في ظهرها هل يجوز في هذه الحالة تصغير الثدي أم لا ؟

نعم هذه الحالة نحن ذكرناها في قضية العلاج النفسي ،العلاج النفسي يادكتور هذه  قضية ترجع إلى الجانب الروحي هذا حوله علينا ولا تخاف هذا نكفيكم منه .

الحالة الثالثة ماهي ؟مرتبة الضرورات وما رابطها أن يخشى على النفس الهلاك 

طبعًا هذه المرتبة لايشك أحد فمثلًا لو حصل تشوه في القلب في المواليد مثلًا حصل تشوه بالقلب بحيث يخشى ان يحصل تطور لهذه الحالة فيهلك المريض هذه في

 ظاهرها تجميلية لكن في حقيقتها ضرورية ،في حقيقتها عملية جراحية ضرورية ومحتاج إليها ولا حرج في تدخل الطبيب فيها وإذا تدخل بقصد انقاذ المريض من   العاقبة التي تُخشى وهي هلاك النفس يعتبر داخل في عموم

 قوله تعالى : ﴿ وَمَن أَحياها فَكَأَنَّما أَحيَا النّاسَ جَميعًا ﴾ وهو مأجور غير مأجور في ذلك .

إذًا عندنا كم حالة؟ ثلاث حالات،حالة تحسينية وهذه طبعًا  لا شك في حرمتها لان   التدخل في الخلقة حالة ضرورية حالة حاجية وذكرنا ضوابطها وبناء على ذلك      فالطبيب هو الميزان يعني هذه قواعد شرعية وكل طبيب يستطيع أن يزن هذه

 الأمور من ناحية يعني بينه وبين الله عزوجل إن وجد أن القضية قضية شكلية لان الذي يكون مرضهُ نفسي مهما تفعل له يعني لو أتيت تعالج مثلًا تصغر الانف وغدًا يأتيك يقول لك أريد أكبر والله ما أعجبني هذا أنا كنت أظنه يفعل أصبح يُنفر

 فما تنتهي قضيتهم من الناحية المتعلقة بالاعتراض على القضاء والقدر ماتنتهي ، فالآفة دينية محضة تعالج باسلوب يبين فيه أن الانسان يثاب في تشويه خلقته إذا كان مافيه ضرر وأن هذه خلقة الله لان الشرع له هدف عجيب في مسألة تغيير  الخلقة لان اذا كان الخلقة على غير وتيرة واحدة واحد أنفه طويل والثاني أنفه قصير وواحد يده قصيرةوالثاني طويلة وهذه ثديها كبير وهذه ثديها صغير هذا من أعظم

 الدلائل على وحدانية الله ومن أعظم الدلائل في الرد على الطبيعين الذين يقولون ان الحياة وجدت طبيعة وكيف كما يقرر علماء العقيدة يقولون انه لو كان حدثت        الأشياء ولماذا ذكر القرآن اختلاف الاشياء ؟

 ﴿وَمِن كُلِّ شَيءٍ خَلَقنا زَوجَينِ لَعَلَّكُم تَذَكَّرونَ﴾ 

فإذًا معنى ذلك إذا وجد الأنف الطويل والأنف القصير نعلم علمًا جازمًا بانه لو ان   الانسان أوجد نفسه لاوجد اما بأنف طويل أو أنف قصيروإما أن يوجد نفسه طويلًا  أو يوجدها قصيرًا لكن كون الطبيعة ترى تطول وترى تقصر معناه انه في تأثير   وفيه مؤثر ولذلك ذكر الله عز وجل ﴿ وَمِنَ الجِبالِ جُدَدٌ بيضٌ وَحُمرٌ مُختَلِفٌ أَلوانُها وَغَرابيبُ سودٌ وَمِنَ النّاسِ وَالدَّوابِّ وَالأَنعامِ مُختَلِفٌ أَلوانُهُ كَذلِكَ إِنَّما يَخشَى اللَّهَ مِن عِبادِهِ العُلَماءُ ﴾ فدل على أنها دلائل توحيد ولذلك أيضًا يقولون تشويه الخلقة لهو    هدف شرعي ثاني ومصلحة ثانية وهو أن الغير إذا رأه تذكر نعمة الله عز وجل 

عليه فهو يتألم لما يحصل له لكن له العاقبة في الاجر فالله ما حرمه وإن كان قد

 حرمه جنسه أو شيء من مصلحة الدنيا لكن أدخره له الآخرة .

فعلى العموم هناك أهداف شرعية قد يطول الحديث في كلامها لكن هذه القاعدة      العامة أن توجد حاجة القاعدة عند الطبيب أن يبحث عن مبرر شرعي من ناحية     الضرر والله تعالى اعلم .

الليلة لو نريد نتحدث عن المواضيع هذه ما أظن تكفينا ليلة واحدة ولا ليالي ولكن

 يمكن أن نحول نغير الحديث قليلاَ مشكلة دائمًا تواجهنا وهي قضية أو عدة قضايا  مع بعضها أول قضية إسلام المريض للموت بمعنى أنك تقرر تترك المريض في

 حالة يموت ماتحاول أنك تتدخل لمعرفتك بانه مثلاً مرضه مرض عضال وانه قد  يعاني من هذا المرض فالأفضل انك تتركه بدل ما تضعه على جهاز التنفس         الصناعي وبعد كذا يبقى مشكلة كبيرة جدًا من ناحية موت الدماغ وعدم موت

 الدماغ خاصة ان يكون مرضه مرض يعني بالمقاييس الطبية مرض قاتل منتشر    مثل السرطان منتشر في جميع أنحاء الجسم أو مرض لا يمكن شفاؤه هذه مسألة.

المسألة الثانية التي تتعلق باحكام الطهارة كثير من المرضى نضع لهم قساطر للبول أو بعض المرضى يكون  مثلاً عندهم القالون يوضع في جدار البطن وتصبح فتحة البراز دائمًا باستمرار أعزكم الله من البطن ففي هذه الحالة بالنسبة لهؤلاءالمرضى

 هل هذا تأثر على صلاتهم واذا كانت تأثر فماهو الواجب من ناحية الطبيب مثلًا    القساطرأحياناً ممكن يعرف الانسان انها تأثر على طهارته بالصلاة 

وممكن يشيل القسطرة بطريقة أسرع او مثلًا يقفلها بأوقات معينة وجدت أن المسألة

 تستحق البحث .

الأنابيب هذه تكون مربوطة بكيس مغلق سواءً كان للبول أو للبراز وبعد ذلك يمكن  إزالة الكيس والتخلص من مافيه، فما يكون فيه توسخ للملابس عادةً 

إذًا عندنا مسألتان أما المسألة الاولى فأظن لو جلسنا إلى الفجر ما ننتهي منها وهي مسألة موت الدماغ و هل هو موت أو ليس بموت وهذه مسألة كما هو معلوم عند    الجميع حيرة الأطباء وبسبب تحير الاطباء تحيرالفقهاء فاصبحت لا منجى ولا     ملجأ منها إلا إلى رب الارض والسماء هذه المسألة حقيقة مسألة هل موت الدماغ    موت للبدن أو لا ؟

أولاً :طبعًا المدارس الطبية مختلفة مثلًا المدرسة البريطانية لها قواعد معينة في     تشخيص موت الدماغ وبعض المدارس العربية مثل ما حصل في مؤتمر الأردن في موت الدماغ لهم شروط معينة وأسس معينة مثلما ورد في أبحاث المجمع الفقهي

 فإلى الان مسألة ماهو موت الدماغ الحقيقي إلى الآن نفس الاطباء عندهم اخذ      وعطاء في هذه القضية بشهادة طبعًا الاطباء .

الشي الثاني: انهم وضعوا شروط طبعًا كان من أقسام مؤتمر عمان أقصى الشروط كما يذكر بعض أهل الخبرة في الأطباء أنه من أقصى الشروط التي عن طريقها    يحتاط في موت الدماغ لكن المشكلة هل في جميع المستشفيات تتوفر هذه الاجهزة 

التي عن طريقها يحتاط بالحكم من موت الدماغ؟ هذا السؤال طرح على نفس         الأطباء وأجابوا بأنه لا يتوفر في كثير من المستشفيات وهو اعتراض وارد لكن    نخرج من قضية موت الدماغ هل هو موت انا الذي ترجح لي من ناحية شرعية 

بعد دراسة والاستقراء انه ما دام القلب ينبض انه لا يحكم بالموت حتى يتوقف نهائيًا هذا بالنسبة للذي ترجح لي بعد الاستقراء من أدلة ومن نصوص ومن يقول انه 

موت ومن لا يقول انه موت فكل البحوث التي مرت في الفترة التي تسبق فترة      انتهائي  من الرسالة قرأتها وخلصت أكثر من ثلاثين بحث طبي فقهي في هذه       المسألة خلصت فيها إلى أن موت الدماغ ليس موتًا حقيقيًا ، لكن تبقى قضية

 أشرتم إليها في السؤال وهي فيما لو إذا كان الطبيب رأى ان المريض الذي أمامه

 يعني منتهي إلى الموت هل يعالج ولا مايعالج ؟ هل يبقي الاجهزة أو لا يبقيها  ؟

هذه مسألة تتصل بمسألة موت الدماغ وتنفصل عنه تتصل بها فيما إذا كان وصل 

المريض إلى درجة أنه خلاص شُخص دماغه بأنه ميت ولا تتصل في مسألة        الامراض المعضلة مثل مرض السرطان ونحوه إذا كان فعلًا هو موجود بعقله وكل شيء ومعه إدراكه ولكن بدأ المرض يأخذ دور الذي ينتهي به المريض هل له ان   يستعمل بعض الأدوية القوية التي قد تأثر مثلًا على بعض الاجهزة الذي هي أدوية   السرطان التي لها مضاعفات جانبية هل يعني له أن يستخدم العلاج مع غلبة الظن 

بعدم الفائدة وان القضية تطويل حياة ام ليس له ذلك ؟

 هذه طبعًا مسألة واردة جدًا وغالبًا ما ترد في مسألة السرطانات أعاذنا الله وإياكم  هل تعالج أم لا تعالج ؟طبعًا بعض الاطباء يختارانه لا يعالج وانما يترك برحمة الله عز وجل لانهم وجدوا أن حسب غلب الظن الطبيب او قطع الطبيب ان هذا          المريض لو ترك أو فعل ،بل يمكن عبء الادوية وتكلفتها على الطبيب وعلى       المريض وعلى أهل المريض أيضًا يعني قد يوجد إسلام وتركه تحت رحمة الله

 عز وجل لكن في جانب آخر وهو جانب طبي مسؤولية الطبيب كرسالة أن هو     فرض عليه من خلال عمله أن كل شيء أمامه أن يعالجه فمن نظرة طبية كأمانة    على الطبيب طبعاً يسلك كثيرمن الاطباء وهذا هو الشائع انه يفعل كل مايستطيع و  هذا في الحقيقة كون الطبيب يقدم على بعض العلاجات مع غلبة ظنه او وجود       احتمال مافيه نتيجة يعني له مبرر شرعي لان احتمال أن تقديره بالوفاة يخطىء

واحتمال ان الله سبحانه وتعالى وهذا  يحصل يحصل أشياء يعني قد تكون خارقة

اجعله ينجو لو واحد بالمئة فلما ينقذ نفس واحدة من الموت .

 ناهيك أن محاولته هذه جزء اجتهاد يأجر عليه من الله عز وجل إذا احتسب فمن 

ناحية شرعية يبرر أن الطبيب يستمر في متابعة المريض، لكن السؤال الذي ينبغي  التنبيه عليه مسألة مهمة جداً وهي مسألة المفاضلة بين الحالات فمثلاً انا عندي     جهاز العناية المركزة لمريض في آخر حياته رجل كبيرفي آخر حياته ومصاب

 بالسرطان وشاب جاء مثلاً في حادث لا قدر الله فجأة بحالة صعبة جداً تتطلب 

ان يكون تحت العناية المركزه هل أسحب الجهاز من تحت هذا الكبيرالميؤس من  حياته و أقدم عليه هذا المريض الشاب، الحقيقة خلال بحثي في الدكتوراة رجحت  هذا رجحت من حق الطبيب سحب الجهاز من تحت من غلب على ظنه انه مشرف على الهلاك او مرضه مرض ميؤس و وضعه للحالات التي اغلب تخديراً من

 الحالة الميؤس منها وقواعد الشرع تقتضي ذلك وهذا يفترض أيضًا في الطبيب     يعني الطبيب يكون جالس في المستشفى وتأتيه حالة طارئة يعني حتى من ناحية    شرعية ومن ناحية عقلية الحالة الطارئة هذه تريد حلً عاجلاً فعنده مريض ممكن 

بدل ما الآن يعطيه الدواء يعطيه بعد ساعة أو ساعتين ما الذي يفعل سيترك هذا     المريض الذي هو في سعة ويقدم عليه المريض الذي أشرف على الهلاك

 وهذا له أصول كثيره عند العلماء رحمهم الله يعني مسألة إنقاذ النفس التي يغلب    

على الظن إنقاذه وتقديم هذا الانقاذ على النفس التي يشك أو يتوهم في حصول       الانقاذ لها والحقيقة من أمثلة ذلك ما ذكره العلماء فيما لو إذا كانت مسألة قديمة

 تدل على أصل المسألة لما كان اختلف الفقهاء في المرأة إذا ماتت وفي بطنها

 جنين يتحرك عليه أمارات الحياة اختلفوا هل يشق عن بطنها ويخرج الجنين وإلا  مايشق ،بعض العلماء قال :يشق عن بطنها ويخرج الجنين بل بعضهم تشدد طبعًا

 هذا مذهب الحنفية يشق عن بطنها ويخرج الجنين بل بالغ الإمام ابن حزم الظاهري يقول: إذا لم يشق الطبيب عنها كان قاتل نفسًا لو مات لماذا ؟ لان السبب بيد الله ثم بيده وهو يستطيع أن ينقذ فأشبه إنسان أمامك غريق يناديك وأنت تستطيع أن تنقذه   من الغرق وتتركه هذا لا شك يعتبر من تعاطي لأسباب فيقول اذا لم يخرجه قاتل 

للنفس ،لان الله أوجب علينا إنقاذ كل متورط في الهلاك .

بعضهم قال لا تصور بعضهم قال لا تترك المرأة إلى قدر زمان يغلب على الظن   موت الجنين ويدفنان مع بعض يعني إلى هذه الدرجة لماذا ؟ قالوا لاننا ماينبغي لنا نشك الحياة موجودة وإلا ماهي موجودة فلاينبغي لنا أن نجرح المرأة ونشوه خلقتها و نخرج شيء يعني يحتمل أن يوجد أو لا يوجد فالذي أريده  قول بعض العلماء في جواب عن هذا الفعلين قال إن شق هذا المكان يعني كونه     مفسدة يسيرة في إنقاذ النفس ثم هذه النفس هالكة هالكة وهذه النفس حية فالنفس 

الحية مقدمة على النفس الميتة ثم أيضًا يقولون أن المفسدة التي هي الشق يمكن      علاجها بماذا ؟ بالخياطة لكن الجنين الذي في البطن لو مات بماذا يعالج ؟

 مافيه علاج له فإذاً المفسدة التي يمكن علاجها تقدم على المفسدة التي لا يمكن 

علاجها أنا مُرادي بهذا أن أقرر مسألة أن الطبيب ينبغي أن تكون عنده موازين من ناحية الأمراض التي يمكن علاجها وتقديمها على الأمراض التي لايمكن علاجها و الحالات المهمة على الحالات الغير مهمة .

سؤال حقيقة أنا أرى يمكن أحياناً تفادي المشكلة هذه لان صعب جداً على النفس     البشرية أن يكون إنسان على جهاز ثم تشيل عنه الجهاز انه صعب جداً فلو مثلاً     جاء شخص عمره ثمانين سنة وعنده مرض سرطان مستفحل وثبت في التحاليل

 انه عنده ضعف في عضلات القلب وعنده وعنده فيه أشياء كثيرة جداً فمثل هذا     الرجل لو وضعت على هذا الجهاز ثم جاءت الحالة التي تحتاج الجهاز بالفعل شاب مثلاً مصاب بحادث سيارة تعتقد انه في غالب الظن انه سيعيش سيكون الأمر

 صعب انك تسحب الجهاز عن الثاني مهما كان فيعني مادري المسألة يمكن هذه 

الحالات نادرة ولكنها تحصل احيانًا ؟

أما مسألة الصعوبة فهذه تكلم عليها بعض العلماء منهم الإمام الشاطبي رحمه الله    الإمام الشاطبي في الموافقات يقول أن فيما معنى كلامه إن المفسدة والضرر قد     يفعل بالانسان وليس قصدك الإضرار وإنما قصدك الاصلاح الآن مثلاً في مجال

 الجراحة يأتيك المريض مثلاً حصل له تمزق في قدمه لا قدر الله لما يأتيك ماذا   تفعل ؟تحتاج الى تنظيف الجرح تحتاج إلى خياطة الجرح ومداواته طيب أثناء       التنظيف والخياطة ماذا يفعل المريض يضحك وإلا يبكي ؟ 

يضحك ويتألم ويبكي واضح النفس البشرية تتحمل وإلا ماتتحمل ؟ماتتحمل هذا      الصياح ولا تتحمل هذا الألم طبعًا الآن موجودة مخدر ولا هذا المسكن لكن أنا اقول في الاصل يعني في القديم ماكان موجود لا مخدر ولا مسكن فلو عرض علي 

وانا طبيب إنسان بهذه الحالة احتاج إلى أن أنظف جرحه ولو صاح من أجل ماذا ؟  من أجل مصلحته إذا كان أنا قصدي من سحب الجهاز انقاذ نفس اكبر

 فينبغي أن تكون من نظرة متكافئة يعني أريد اسأل سؤال لطيف لاخينا الكريم 

أيهم أصعب النفس الشابة التي هي في زهرة الشباب مقدمة على الهلاك لولا الله ثم هذا الجهاز ماتنقذ وإلا نفس مشرف على الموت أيهم أصعب تركه ؟

يعني أنا لما أتي أسحبها من إنسان كبير في آخر عمره أهون وإلا حينما أمنعها من شاب ،شاب تراه في عنفوان شبابه وزهرة شبابه والأمل بعد الله عز وجل فيه كبير أن يحيا أيهما صعب لا شك النفس التي يرجى ،فأنا أقول ينبغي أن تكون للنظرة

 للطرفين وهذا يسمونه العلماء شمولية الشرع عند الحكم ماينظر إلى جانب يعني   ممكن الآن في جانب التعزيرات والحدود يعني لما يأتي الانسان ويرى شخص

 تقطع يده سارق يقول الله المستعان هذا مسكين يقطعون يده لكن لو نظر إلى انه لما سرق المال لو جاء وسرق إنسان من إنسان  مئة ألف خفية دون علمه ففقد عقله وشقاءه سنوات كله يذهب ، هذه الآلآم النفسية لو وازنه مقابل الألم النفسي لقطع اليد

 مايعبر عن شيء ،فإذاً الشريعة تنظر نظرة ماذا ؟نظرة الشمول وهذه القضية ينبغي وضعها في البال لانها أحكام ثم يقف الانسان في مواقف محرجة قد لا يستطيع الخروج منها بنتيجة وإلا كما يقولون :

فقسا ليزدجروا ومن يكُ حازمًا

فليقسُ أحيانًا على منْ يرحمُ

لكن الطبيب هدفه الرحمة وهدفه رسالة برسالة إنقاذ يعني حياة أرواح فلذلك هو     ينظر إلى اعظم المصالح و الذي يظهر والله أعلم جواز ذلك ...

بالنسبة لقضية القساطر هذه أحب أن تعطينا صورة أوضح عنها حتى يعني         نتصورها اكثر .

بالنسبة للقساطر مسألة البول يكون غير ملامس للجسم تكون من مصب البول إلى  كيس غير ملامس للجسم من يوم ماتخرج من العضو غير ملامسه للجسم لانها     خلال الأنبوبة الخارجية ؟

أظن الشباب لايعرفون القسطرة ؟ نريد نعرف القسطرة الطبية أنا لا أعرفها 

القسطرة أنبوبة مطاطية تدخل في مجرى البول وفي نهايتها أنبوبة أخرى

 وفي النهاية يكون هناك كيس تتجمع الفضلات البول في هذا الكيس فمن خروجها  من مصب البول إلى الكيس لا تلامس الجسم فمن يوم خروجها من مجرى البول

 خلاص تصبح كأنها خارجة من الجسم بعيدة عنه لا تصبح لا بالجسم                وبالنسبة للبراز أكرمكم الله عن طريق فتحه في البطن هذا أيضاً يكون حولها

 كيس وقد يكون يجمع فيها الهواء وقد يتجمع فيها البراز ولا تغير دائماً 

لان أساسها يكون ثابت وإنما الكيس من الخارج ممكن انك تفضيه وتغسله وتضعه مرة أخرى لكن الأساس حقها يكون ثابت في البطن يتم تغييره مرات قليلة ليس 

 بكل مرة يمكن الكيس تغيره وتفضيه كل مرة أو مرتين في اليوم بينما الأصل حقها

 يكون أصعب وتجعله يتغير كل ثلاث أو أربع أيام .

جميل جزاكم الله خير هذا بالنسبة للقساطر لا يتحكم فيها .

السؤال الآن من ناحية الطهارة والا من ناحية شرعية وضع القسطرة ؟

والله هذه الحقيقة مسألة تعتبر من النوازل يعني مسألة جديدة وإن شاءالله إذا الله يسر أن يحصل اجتماع وتكتبون من ناحية طبية صورتها ويحصل يعني كتابة بحث    عنها يكون أفيد لنا لان لابد من الرجوع لاهل الخبرة في هذه الامور لكن فيه شيء

 مبدئي العلماء رحمهم الله في القديم تكلموا عن قضية الفتحه العلماء المتقدمون      تكلموا عن قضية الفتحة وأشاروا لها ومنهم الإمام المرداوي في الأنصاف من فقهاء الحنابلة أشاروا الى قضية الفتحة بعض العلماء يقول فتحة البطن الفتحة التي هي

 لخروج أكرمكم الله البول أو الغائط يعتبرها ناقضة مطلقاً يعني حكمها حكم المخرج

 الأساسي هذا بعض العلماء ويقولون هذا الفرع الذي طرى ينزل منزلة الأصل

 الذي هو بديل عنه فلذلك القاعدة أن البدل يأخذ حكم المبدل منه وهو بدل عن        المخرج فهو يأخذ حكم المخرج سواءً كان قبلاً أو دبراً هذا بعض العلماء .

في قضية ثانية بعض العلماء فيه قول ثاني لبعض العلماء يفصل يقول إن كانت    

الفتحة فوق أعلى السرة فوق السرة فلا ينقض الخارج منها البتة وإن كانت تحت    السرة ينقض وهذا مبني على تصور قديم على قضية ما يحكم بالنجاسة إلا اذا

 استقرت في المعدة على حديث القي فقالوا نحن لا نتحقق بالمعدة إلا بالسرة طبعاً 

هذه النظرة القديمة الفقهية فيما كان الآن الكلمة للأطباء بناءًا على أن الفتحة الآن    طبعاً تكون بعد استقرار البول والغائط أكرمكم الله في مجاريها الطبيعية إنما يكون

 من القولون بالنسبة للفتحة تكون من القولون فالذي يظهر هذا الشد البديل يأخذ حكم الشد الأصلي لكن يخفف بأحكام الطهارة يعني يرخص بقدر الضرورة بحيث إذا وصلت إلى درجة المشقة يرخص لصاحبها مثلاً لما يكون صاحبها مايدري هل خرج منه شيء والا ماخرج واضح ؟ يصبح في هذه ممكن أن يضبط بضابط الرؤية رؤية الخارج لان المشكلة الآن       القسطرة فيها إشكال فقهي دقيق وهنا إذا أدخلت اكرمكم الله في مجرى العضو إذا

 كانت أساساً في مجرى العضو والعبرة عندنا في الشرع بمجاوزة أكرمكم الله رأس العضو يعني مايحكم بوجوب الطهارة إلا اذا جاوز أكرمكم الله البول رأس العضو 

يعني خرج ،طيب نحن عندنا الآن قسطرة متى يحكم أنها جاوزت العضو ومن      الصعب مثلاً هذا المريض يجلس يتابع ذلك بالنظر فهذه قضية أنا ما أفتي فيها لانه 

أمر يحتاج إلى دراسة بحيث ينظر هل فيه ضرورة وما حدود الضرورة يعني كون 

الانسان يتضرر ويحصل له ضرر المريض مايستطيع أن يعلم ،طيب هل ممكن    وهو جالس  يجلس ينظر ،الأمر الثاني هل وجود القسطرة يعني السبب في 

استسهال خروج الريح والبول أكرمكم الله أو لا ؟ يعني مقدار التحكم هذه أمور يعني مسائل ينبني عليها الفتوى فيحتاج فيها إلى ماذا ؟إلى نظرة كاملة أكثر وممكن عن طريقها ؟وثم فيه قضية قضيةهل هناك بديل أو ليس هناك بديل وماهي المبررات لوضع القسطرة يعني هل هناك دوافع ضرورية يعني المسألة تحتاج إلى نظرة كاملة لان الحكم الشرعي يستقري إلى دعامتين أولاً :وجود الحاجة بحيث يقرر ان هناك حاجة .

والأمر الثاني :الشيء الذي يترتب على الرخصة فوجدت الحاجة إلى وضع          القسطرة  ؟ فلما وجدت الحاجة ما الذي يترتب عليه ؟

يعني هل يحكم بالانتقاض أو لا ؟

أما المسألة الاخيرة في هذا السؤال مسألة حمله أكرمكم الله للنجاسة كون المريض    يصلي والكيس مثلاً فيه بول أكرمكم الله وهو قد توضى خلاص قضى حاجته وقام يتوضى فلو فرضنا مثلاً المريض مايعرف يطلع الكيس أو مثلاً يحتاج لوجود

 الكيس لسبب طبي ما فما الحكم ؟ 

الحقيقة سبحان الله من غريب مايذكرون من مسائل فرضية عند الفقهاء عديدة      تصور أن بعض الفقهاء في العصور المتقدمة لو فرض أن شخصًا حمل نجاسته

 في كيسه فما حكم صلاته ؟ انظر والآن أصبحنا نعيشها يعني افترضوا في القديم 

لو حمل النجاسة هل يؤثر ذلك على صلاته أو لا ؟ لانهم يقولون أن الكيس وعاء فالنجاسة غير متصلة ليست ممازجة لا للبدن ولا     للثوب ولا للمكان منفصلة في وعاء خاص بها فهل هذا يجب الحكم من الانتقاض

 الطهارة أو لا يوجب ؟يعني شبهوها بالوعاء نفسه قبل البطن نفسها فيه الفضلات والقولون فيه فضلات فهي أوعية محمولة فهذا يعني من الفرضيات التي ذكرها        المتقدمون ولكن ايما كان أحب من الطبيب و أود من الطبيب أن يأخذ بالاحتياط

 إذا وجد مجال من الناحية الطبية وهذي وصية عامة لإخواننا الأطباء انه مهما    

أمكن كخدمة شرعية للمريض إذا أمكن أي شيء فيه إشكال فقهي أو شرعي وأمكن 

علاجه من ناحية طبية بحيث مثلاً هذا الكيس ممكن حله ينبغي للطبيب إلا يدخر

 وسع ولو في وقت الصلاة يعني يخرج المريض من الإشكال يعني هذا جانب أحب أن أوصي به أن يُراعى في كثير من المسائل التي قد تقع ليست قضية طهارة 

واحدة يعني أي قضية مدام انه في مجال أنك تخرج المريض من الإشكال والشك    في صلاته وعبادته خرجه وتؤجر يعني تجعله على بيّنه فهذه الحقيقة وصية .

 

أما مسألة الطهارة المذكورة في القسطرة فعلى العموم هذه إن شاءالله لعله تصير لها دراسة أوسع يكتب فيها بحث طبي ويدرسها فقيه أو فقيهان يشتركون في البحث   مجموعة من الأطباء ومجموعة من الفقهاء وأنا أفضل والله لو حصل هذا 

بإذن الله عز وجل يعني يجد الطبيب حلول لمشاكله الطبية وأيضاً الفقيه أيضاً يصير عنده تصور كامل يصير الحكم من خلال الواقع المذكور والله تعالى اعلم .

الحكم في الاخراج سواءً للبول أو للغائط لها ، بالنسبة للبول يكون متواصل يعني    كل دقيقة أو دقيقتين أو خمس دقائق بينزل وبأوقات مختلفة من الصعب جداً أن     يتحكم فيه أو أن يلاحظه ؟

ما السبب في هذا يعني نريد نستفيد ما السبب انه مايتحكم ؟

لان الأنبوبة هذه تصل إلى المثانة والتحكم من المثانة . 

البروستات هو ؟ من بعد البروستات من المثانة نفسها 

يعني التحكم من البروستات ؟لا التحكم من عنق المثانة ...فكل البول يصل مباشرة   دون أي شعور 

 هذه القضية عدم التحكم بإسترسال البول إذا كان الأمر كما ذكر فيه عدم تحكم لان البول مسترسل فالقضية بسيطة هذه طبعاً تصبح المسألة مندرجة تحت ما ذكره      العلماء من مسألة سلس البول أكرمكم الله الشخص الذي معه البول يخرج باستمرار

 ولو قطرات على فترة بحيث لا يستطيع أن ينتهي من الصلاة و وضوءه صحيح   هذا حكمها أن يصلي على حالته ولو خرج معه ولكن يتوضئ عند دخول كل صلاة يتوضىء ويصلي والدليل على ذلك المستحاضة فإن المستحاضة أمرها النبي ﷺ 

أن تتوضىء وأن تصلي على حالتها ولذلك لما قالت له إني أثج ثجا رخص لها أن تصلي مع أن الدم يجري معها والدم دم المستحاضة نجس أكرمكم الله كذلك مثل 

البول حكمه حكم البول ولذلك العلماء لما تكلموا عن سلس البول قالوا هو  مثل      المستحاضة فاعتبروا المستحاضة أصل ومن يسر الشرع ومن تيسر الله عز وجل ولطفه بعباده أن جعله أمر يُوجب الرخصة لان المشقة تجلب التيسير من قواعد

 الشرع والأمر إذا ضاق اتسع فلذلك إذا كان الأمر كما ذكر يصير في هذه الحالة   يصلي المريض على حالته ولا حرج لكن في قضية مهمة وهي أنه إذا كان الامر يؤدي إلى استرسال البول فينبغي على الطبيب ألا يضع هذا النوع من الآلات إلا عند وجود حاجةً ماسّة تدعو إليه والله تعالى اعلم .

ممكن نغير الموضوع إلى شيء آخر ؟ممكن

في حالات السرطان أو حالات الأمراض المستعصية التي لا علاج لها ومعروف   طبياً انه هذا المريض باقي له أشهر معدودة أربعة أشهر أو ثلاثة شهور ولا علاج  له الواحد لا يقول هذا المريض يموت أو لا يموت لكن معروف كل هؤلاء المرضى

 لا يعيشون ثلاث أو أربع شهور فمعظم العائلات أهل المريض لا يودون إخباره    بينما العقد بيني وبين المريض ويكون هناك إحراج لابد أن أكون صريح ولا أكذب على المريض وأقول له انت ماعندك حاجة وهو رجل مشارف على الهلاك وهو لا يشعر بذلك تماماً قد يكون ماشي وعادي لا يشعر إلا بآلام بسيطة ولا يفكر بالموت 

في هذه الحالة هل لابد من إخباره خصوصاً لو كان باقي له أربع شهور وقد يكون 

عنده ميراث وعنده ديون ..

السؤال جيد في الحقيقة ماشاءالله الأطباء الليلة ماقصروا معنا ،والله هذه أسئلة في    الصميم فعلاً مما عمت به البلوى هذه المسألة حقيقة مرت بي في البحث في        الجراحة و الذي يظهر والله أعلم إذا كان الطبيب غلب على ظنه هلاك المريض

 فالأصل الشرعي يقتضي إخباره للمريض ،أن يخبر المريض بحقيقة مرضه لكن 

إخبارالمريض على أحوال فيه حالات إذا أخبر بها المريض يخشى عليه الهلاك     الذي هي حالات الانهيارالنفسي بحيث لو أتيت تقول له ترى هذا السرطان يمكن    الثلاث الأشهر هذه يختصرها لك في لحظة واحدة نعم بعض الناس نفسيته لا تتحمل وقد المصلحة المترتبة على إخباره كوني أخبر قد تصيب بفقد عقله بعضهم 

قد يصل إلى انهيار يفقد عقله من قوة الصدمة ،إذًا اول شيء ينبغي أن نضع في     الاعتبار تفاوت المرضى في تحملهم للصدمة وعدم تحملهم فإذا كان الأمر يصل بي إلى الهلاك ويغلب على الظن انه لو أخبر ينهار نفسيًا أو يصاب بصدمة 

لا قدر الله قد تأثر على تركيزه وتأثر على الكثير من المصالح فالحقيقة الحكم        بشرعية إخباره هذا محل نظر ولنا في الشرع مايدل على انه لا ينبغي ذكر الأشياء 
التي يكون فيها ضررعلى الفرد أو على الجماعة ولذلك الله عز وجل عتب على من ينشر الأخبار التي فيها مساس في أمن المسلمين والأخبار التي فيها تخويف ﴿
وَإِذا جاءَهُم أَمرٌ مِنَ الأَمنِ أَوِ الخَوفِ أَذاعوا بِهِ ﴾ فالله يعاتب لماذا ؟

لقضية الانهيار النفسي والنبي ﷺ لما قال لنعيم ان كانوا كما قالوا يعني اليهود

 خدعوا فلحن لي لحن يعني إياك أن تفت بعضدنا يعني لا تأتي وتقول اليهود 

خانوكم وتفرح لا ألحن لي لحنٌ بيت شعر تأتي بعبارة يسمونها لحن الكلام يعني 

تُبين لي من بعيد لماذا حرص النبي على ذلك ؟حفاظًا على نفسية من معه إذًا نفسية 

الانسان فردًا كان أو جماعة محترمة شرعاً ،لانه ممكن لو انهار نفسيًا لا يعرف 

كيف يصلي مايعرف كيف تأدى عبادة بل توجد له مشكلة فوق المشكلة التي 

يعانيها ويصبح يعاني ظاهراً وباطنًا إذاً قضية إذا غلب على الظن  وقوعه في هذا

 الجانب فأنا أرى عدم التعرض له لماذا ؟ لوجود المفسدة المترتبة لكن تبقى عندك جانبان : جانب أحقية المريض من ناحية الحقوق المتعلقة به هذا جانب يتعلق

 بمن؟  بالمريض ومن ناحية تحصيله للمصالح والصدقات يوصي بالثلث يوصي

 بحقوق الناس فلان له علي دين يسامح الناس يطلب من الناس السماح هذه كلها 

مصالح متعلقة بمن ؟بالمريض والمريض إذا اطلع على انه موشك على الموت يمكن له أن يتدارك هذه المصالح كلها فإذًا لابد في الأصل أن نخبره مالم 

يصل الأمر مفسدة الخوف عليه فإذا خيف عليه الهلاك أو خيف عليه تأتيه صدمة او يأتيه ضرر فأرى أن الحل الأنسب والأمثل أن يكون بطريقة غير مباشرة 

فبدل مايقال له مهلك يقال مثلاً انه إن شاءالله إذا الله أراد إن شاءالله تنجو إن شاءالله فيه أمل ، ويوعد إلى قرابته بتذكيره بالله أو كذا بحيث يُهيأ منه العامل النفسي الذي

 يدعو إلى الأحكام في حقوق الله وحقوق العبادة وهذا الذي عبرت عنه بأسلوب 

غير مباشر يعني يوضع المريض في مقام يحقق به مصالحه دون أن يقع في الخطر أو المفسدة التي يظن وقوعه فيها وذلك مثلاً يقال مرضك مُهلك لكن إن شاءالله

 إذا الله يسّر فيه أمل انك تنجو يعني ماقلت له انك راح تهلك أو تقول مرضك خطير لكن إن شاءالله بإذن الله عز وجل سنبذل مانستطيع سيأتي القريب يقول له ياخي

 مرضك خطير احتاط إن شاءالله الأمل موجود ولكن احتاط فممكن يعني عن طريق

 المرضى وعن طريق أقرباء المريض تهيئته نفسيًا وتهيئته شرعيًا لأداء الحقوق

 التي له والتي عليه هذا بالنسبة للحالات التي يخشى عليها .

أما الحالات التي لا يخشى فيها على المريض فأنا أرى انه ينبغي اطلاع المريض 

على حقيقته لما فيها من المصالح و أنا الحقيقة أذكر اني وقعت في هذا الموقف 

أذكر وفاة الوالد رحمة الله عليه إلى درجة قال لا لافيه أمل كبير وذهبوا قرابتنا في 

الليلة قال خلاص إن شاءالله سنضع له دم والصبح إن شاء الله يكون بعافية وشيء 

طبيعي جداً يعني تصوروا هذا الكلام بعد العشاء شاء الله عز وجل اني ما ارتحت . فرجعت إلى الطبيب أريد أن أدخل عليه الآن حتى كان في العناية المركزة 

قال: ابداً لا أحد يدخل عليه قلت: أريد أن أدخل عليه بأي وسيلة فسبحان الله دخلت عليه في النزع وإن كان رحمة الله عليه أذكر في غريب ما مر علي في هذه اللحظة

 وأحمد الله أن أكرمني ما رأيت أبيض منه وجه مثل تلك الساعة والله ما رأيت 

أبيض منه وجه مثل تلك الساعة رحمة الله عليه ولا أريح وكأنه سبحان الله عظيم في شيء من الراحة والنعيم عجيب رحمة الله عليه الغريبةحالة نزع كان المفروض

 الطبيب أن يقول لي ترى أن الشيخ لكن خاف إني أتأثر نفسيًا أو كذا أو كذا الله اعلم عن اجتهاده واسأل الله أن يجزيه خير على حسن اجتهاده لانه إن شاء الله تعرف

 كثيرمنهم يقصدون الرفق بالمريض .

لكن في جوانب منهم كما تفضل الدكتور شرعياً قد يغفلها البعض ولا يسأل عنها إلا القليل تصوروا خلال نصف ساعة اتصل قال لي انتقل إلى رحمة الله وثم بعبارة

 ماهي ؟

قال والله العضلة توقفت ونحن ندلك ونحاول يعني قلت له بعبارة أصح ترى نحن

 نؤمن بقضاء الله والحمدلله حي وإلا ميت ما أريد أن أميز قال لي عظم الله اجرك 

قال إنا لله وإنا إليه راجعون فالشاهد يريد إلى الصباح حتى أن يبات الليلة والنبي ﷺ

يقول : لا يحل لجيفة مسلماً أن تحبس بين ظهراني أهله نقول اسرعوا بالجنازة

 وهذه قواعد مهمة جداً ينبغي للطبيب أن ينتبه لها وهي مسألة الجانب الشرعي

 ولذلك جزاكم الله خير فعلاً مسألة إخبار المريض ليتدارك مصالحه ويتنبه لها أمر

 مهم جداً وحاصل الأمر الذي نصل إليه أن ترتبت مفسدة فلا وممكن عن طريق

 القرابة يخبر وإن ماترتب مفسدة فينبغي إخباره لكن وصية للطبيب طبعاً هذا

 مايحتاج إلى وصية بينما هوتأكيد وإن شاءالله انه موجود عند الأطباء الذي هو

 جانب الأسلوب مايكون مباشر لان الأمور تحت قدرة الله عز وجل والله تعالى أعلم

مثل ماقال الدكتور حسن الزهراني نحتاج إلى جلسات وجلسات وأيام مع الشيخ

 محمدلان فيه أسئلة كثيرة بحكم نوع التخصص لكن لا أدري أود أن اسأل 

فيه سؤال وفيه في السنتين الأخيرة وهي التخلص من عدد كبير من الأجنة 

داخل الرحم أُثيرت على ثلاث أو أربع مرات في القاهرة وفي السعودية 

وإلى الآن لم يوجد أي رأي فيها لانه باستخدام بعض العقاقير في مجال العقم

 أصبح الآن قد تحمل المرأة بعدد سبعة أو ثمانية أجنة داخل الرحم ففرصة 

إكمال هذا الحمل بصورة طبيعية قليلة ولذلك يلجأ طبيب أمراض نساء وولادة 

للتخلص من عدد من هذة الاجنة يكونون سبعة يتخلص من ثلاثة أو أربعة حتى 

يكمل الحمل بإثنين أو ثلاثة هل هذا بحكم الشرع جائز التخلص من هذا 

العدد من الأجنة أم لا ؟ 

الحقيقة هذه المسألة مسألة جيدة جداً فعلاً مسألة تعتبر من نوادر المسائل والنظر 

فيها فقهًا يحتاج أول شيء إلى سؤال الأطباء عن الأضرار الموجودة في الحمل من هذه الأجنة التي يراد إتلافها أو القضاء عليها .

ثانيًا :المضاعفات المترتبة على إتلاف هذه الأجنة ومقارنتها مقارنة الاتلاف مفسدة الاتلاف بمفسدة بقاء الأجنة المقارنة بينهم مع المضاعفات المترتبة على استعمال 

عملية القضاء أو اللجوء إلى عملية القضاء على الأجنة فالمسألة الذي أحب 

هذه القواعد فقهيًا ينبغي أن يجلس الأطباء ويدرسوا مبررات القضاء على هذه

 الأجنة هذا جانب ماهي المبررات ؟ ما المفاسد المترتبة على بقاء الوضع

 على حالته الطبيعية ثم تقابل معهاعملية القضاء على الأجنة ما المفاسد المترتبة 

عليها والمقارنة بين هذه المفسدة وهذه المفسدة مع وضع في الاعتبار مسألة البديل

 هل هناك بديل عن القضاء على الأجنة أو ليس هناك بديل فالحقيقة المسألة 

أنا ماتصورتها من ناحية طبية ولعل إن شاءالله تكرمنا إن شاءالله بتصور تكتبه لنا

 أو تتفضل علينا ببحث عنها وأنا مستعد إن شاءالله إذا حصل تصور كامل من ناحية طبية إني إن شاءالله نتذاكر الأمر مع بعض المشايخ ونستطيع أن نضع حكمًا 

شرعيًا يتناسب معها وجزاك الله خير .

هناك بعض الأمراض التي نعرف من الخبرات التي نكتسبها أو ممن قبلنا أن بعض المرضى المتوقع لهم أن لا ينجو من هذا المرض أو العيب الخلقي الذي يولد به مثل استسقاء الدماغ فهناك بعض الأطفال يولد بإستسقاء في الدماغ والجزء المتبقي 

من الدماغ وهو جزء بسيط جدًا ففي هذه الحالات علاجهم والاستمرار في علاجهم والتكلفة بالنسبة للعلاج قد تكون عالية خاصة بالنسبة للأسُرة نفسها قد يشغل الأسُرة لمدةطويلة فما هو الرأي الشرعي في علاج مثل هذه الحالات ؟ في الحالات التي يُعلم انها غير قابلة لن تبرى وسيموت هذا الطفل خلال سنة أو

 ثنتين أو ثلاث ويضل لا يوجد باقي من الدماغ وهو عبارة عن شخص عايش لكنه لا يتفاعل لا يتكلم فقط عبارة عن شخص دماغه كبير لانه أصلاً مولود

 باستسقاء بالدماغ وتتجمع السوائل في الرأس فتؤدي إلى ضمور في كل الأنسجة 

 للدماغ فيوضع في هذه الحالات أنبوب يخفف الضغط وينقل السائل المحبوس

 في الدماغ إلى تجويف البطن وهكذا تستمر قد ينجو من الموت بهذا ،لكنه مع

 مرور السنين قد ينتهي فما هو الرأي وفيه أمراض كثيرة لها نفس الاتجاه فما هو 

الرأي الشرعي في الحالات التي لا يرجى برؤها والنظر إلى ناحية العلاجات 

ليس فقط على الأسرة على الأمة الإسلامية إذا كان أحد الأمراض قد يكون منتشر

 بشكل كبير ويستهلك من اقتصاد الإسلامي كميات كبيرة ماهو الحكم هل يُعطى العناية الأساسية أو يصرف على علاجات وتطوير ومن هذه الأشياء ..

والله هذه المسألة حقيقة لها شقان الشق الأول : قضية إذا كان المرض ميؤس من 

علاجه و يكون دفع المال أشبه مايكون بتمديد الحياة دون وجود مصلحة متحققة 

تعود بوجود هذا الفرد أو تترتب على وجود هذا الفرد فيه أمراض يمكن قريبة 

مما ذكرت ويمكن لها جانب ضدي عكسي .

 يعني بعض الأمراض قد يُستحسن القضاء على صاحبها حتى يرتاح هو من التعب ويرتاح أهله طبعًا هذا من ناحية طبية عند بعض الأطباء وفيه أمراض مثل

 ما تفضلت أهله مستعدون لدفع التكاليف والقيام عليه لكن هل هذا مبرر شرعًا

 أهله يريدون ذلك نحن لا نتكلم أهله يريدون دفع المال يقولون نحن مستعدون دعه يعيش حتى ولو أنه مُخلف عقلياً مستعدون لدفع المال ،هل الطبيب يقبل هذا المال 

للقاء مصلحة موهومة هذا سؤال وارد فمثلاً إذا جاء يعالج الاستسقاء أو نحوه 

وتكلف العمليات مبالغ طائلة هذا الذي تصورته من السؤال والذي يظهر والله أعلم

 انه من ناحية الأصل إذا رضي أولياء المريض بأن يتكلفوا التبعة فالمال 

في الظاهر كأنه ماعليه مصلحة دنيوية ظاهرة لكن له مصلحة أخروية لاحقة يعني

 المال المبذول وإن كان في ظاهره مايؤدي لكن له أجر وثواب قد تتعلق به نفوس

 تتهيأ للاخرة أكثر تحجيم وتحجير والمنع يعني ماهو وارد ما دام انه حصل جزء

 المصلحة وهو تخفيف عبء السوائل كما في استسقاء الرأس وتبعتها على الجسم

 مصلحة ولو انها جزئية مايترتب عليها فما اظن ان انتهاء العملية الجراحية

 انتهاء المعالجة الطبية بعدم اكتمال المريض المعالج ما أظنه مبرر في منع الطبيب من القيام بما يسّر الله له لانه لو قلنا يتركه قد يتضخم الرأس إلى درجة الآلآم ...

سيكون هذا من الرضا بالمفسدة يعني ينبغي أن نضع في الاعتبار أننا وإن انتهينا

 إلى مصلحة غير مكتملة .

أن الضد ننتهي به إلى مفسدة متحققة إذا وازنا بين الأمرين قد يكون يمكن هذا في 

مرض الاستسقاء قد يرد لكن هناك أمراض أخرى يعني فعلاً فيها أضرار تترتب 

على ترك المريض عليها أخطار أكثر فلذلك أنا أقول مبدئياً إذا رضي أولياء

 المريض بأن يدفعوا ويتحملوا التكلفة فلا مانع أن الطبيب يضحي بجانبه ويؤجر 

على العمل من ناحية دينية ودنيوية يعني العمل التي تقوم به هذا تحتسب به وجه الله عز وجل وأهم شيءفي الطبيب قضية النية يعني أن يكون هدفه لوجه الله لانه 

يمكن ينال من الأجر أكثر من ما يأخذ من الدنيا فهي قضية الاخلاص بالعمل 

فالجانب الأخروي مُهيئ لك كطبيب ومُهيئ لأهل المريض كمبتلى أهل المريض المال الذي يدفعونه يؤجرون عليه هذا بلاء قال تعالى : ﴿وَلَنَبلُوَنَّكُم بِشَيءٍ

 مِنَ الخَوفِ وَالجوعِ وَنَقصٍ مِنَ الأَموالِ وَالأَنفُسِ وَالثَّمَراتِ ﴾ نقص الأموال يكون

 بالآفات ويكون أيضًا بأسباب الآفات ما يجد الإنسان من وراءه مصلحة يذهب المال

 ولكن من غير مصلحة وهي جزء المصلحة لكن أياً ماكان فيما يظهر ليس حكم أو فتوى قاطعه أنا ما أفتي لكن من خلال دراستي لبعض المباحث في الرسالة يتبين لي والله أعلم انه لا مانع من قيام الطبيب بجانب رسالته يؤجر من ناحية أخروية وأهل

 المريض يؤجرون بتخفيف العناء على المريض وإن كان لا يحصلون على

 المصلحة الكاملة كما هو مطلوب والله تعالى أعلم .

بالنسبة للعورة المسموح النظر إليها فإذا كان الطبيب أو طلاب الطب يحتاج إلى

 النظر إلى موضع محدد جزء من الفخذ فهل يجوز أن ينظر للفخذ كله أو يرى

 الفخذ معه ماجاوره أعلى منه ؟ هذا من ناحية هل يجوز أن يراها عدد كبير

 من الطلاب في نفس الوقت ثم من ناحية التمريض بالنسبة لتمريض الرجال 

هل يجوز أن تمرضه المرأة أو أن هناك من الممكن أن يمرضه رجال ويوجد 

في دول عربية وغير عربية وإسلامية وغير إسلامية رجال ممرضون

 وبالإمكان التوسع في هذا بحيث انه نستطيع أن نخصص ممرضين للرجال 

فما مدى جواز الاستعانة بالممرضات بتمريض الرجال أو جعل هو القاعدة أو

 الأصل ولا يبحث عن بديلاً طلاقًا يكتفى به وكأنه شيء حلال لا غبار عليه

 جزاكم الله خير ..

هذا السؤال الذي تفضل به الدكتور أيضًا سؤال جيد وهي مسألة الضوابط الشرعية

 للمحضورات المرخص بها طبيًا يعني هذه المسألة تندرج تحت هذا الأصل أولاً 

الأصل في العورة لمسها والنظر إليها انها محرمة ولذلك أمر الله عز وجل المؤمن

 بغض البصر وأمر المؤمنة بغض البصر وأمر الجميع بحفظ الفروج فالعورة من 

حيث هي ممنوع شرعًا أن يعتدى إليها باستباحة النظر إلى بما أذن الله بل حتى أن

 بعض الفقهاءيشدد في نظر الانسان إلى عورة نفسه بعض العلماء يشدد ويمنع من

 نظر الانسان حتى إلى عورة نفسه يقول لانه ليس للحاجة أن ينظر هذا مما يقوله بعض العلماء إذا ثبت أن الأصل عدم لمس العورة لذلك ثبت في الحديث الصحيح

 عن النبي ﷺ لما أراد النساء أن يبايعنه قال اني لا أصافح النساء إنما قولي لواحدة كقولي لسائركن ،هذا دل على عدم الاستباحة في اللمس مع انهن محتاجين للمبايعة على أقدس شيء وهو الإيمان .

الأمر الثاني إذا علم أن الأصل عدم لمس العورة وعدم النظر إليها قال ﷺ :احفظ 

عورتك أمر الصحابي احفظ عورتك فدل هذا على حرمة تعاطي الأسباب المُبدية

 إلى العورة ولذلك يقول بعض العلماء في قوله عليه الصلاة والسلام في القبرين

 المعذبين أما أحدهما فكان لا يستتر من بوله قال أي : لا يستتر عند بوله فيكشف 

عورته فينظر الناس إلى عورته وهذا يدل على أن صاحبه يكون معذب ومفتتن

 بعذاب القبر والعياذ بالله من يتساهل بالعورة .

نعرف الآن قضية اللمس والنظر نأخذ القاعدة ونأخذ المستثنيات القاعدة في الشرع عدم جواز النظر واللمس إلا لما اذن الله من الزوجة والأم لصبيها وصغيرها إلى

 آخر ذلك من المستثنيات ،الأمر الثاني متى يجوزاللمس والنظر ؟ عند الحاجة 

والقاعدة تقول الضرورات تبيح المحظورات وأيضًا الحاجة تنزل منزلة الضرورة في عامة كانت أو خاصة ،إذا وجدت الضرورة والحاجة جاز النظر وجاز اللمس ولكن لهذه القاعدةضابط وهي قاعدة الضرورة يقول هذا الضابط في قاعدة أخرى ..

العلماء ما أبيح للحاجة أو الضرورة يُقدر بقدرها إذا قال لك الشرع يجوز لك أن

 تنظر إلى عورة الرجل الذي تريد ختانه فينبغي أن يحدد موضع الختان وإلا

 تجاوز العين ذلك الموضع طرفة عين يعني لحظة وحدة غير الموضع المأذون

 بالنظر إليه لا يحل فإذا جاوزت ذلك الموضع أثمت وإذا جاوزت أيضًا قطعت

 وانتهت فجاوزت الزمان أثمت إذاً لابد من التقيد مكانًا وزمانًا فالمكان ينبغي

 للطبيب قبل أن يدخل أو الممرض أو غيره قبل أن يدخل لعلاج المريض

 أن يهيأ المريض الموضع المراد النظر إليه أو علاجه من العورة يهيئه بتحديد 

ذلك الموضع ،فامرأة يريدالكشف على صدرها تحدد المكان التي توضع عليه قبل 

أما تأتي أمام الطبيب وتكشف وينظر لها وهي تظهر محاسنها هذا أبدًا لا أحد يقول

 بجوازه ولا يدخل هذا تحت قاعدة الضرورة هذا أمر ينبغي أن يعلم ،أن يُحد

 المكان وأن يحد الزمان وهذه القاعدة أشار إليها العز بن عبدالسلام رحمة الله 

عليه في كتابه النفيس قواعد الأحكام ومصالح الأنام في النظر إلى العورات ولمسها

قال ومن ذلك النظر إلى العورات والسؤات ينبغي أن يقيد ويقدر بقدر الحاجة

 وأشار إليها أيضًا السيوطي في الأشياء والمظاهر وابن نجيم في الأشياء والنظائر

 في قاعدة ما أبيح للحاجة يقدر بقدرها ،وقال ومنه نظر الطبيب يعني ينبغي أن يتقيد

 بقدر الحاجة فلوزاد زمانه فهو باقي على الإثم ولو زاد مكانًا فهو خارجاً عن

 المأذون به شرعاً وأما مسألة قيام الجنس بمعالجة جنس مخالف فلابد فيه أولاً : 

من وجود الحاجة الداعية إلى قيام بذلك كما ثبت في الصحيح عن النبي ﷺ أن النساء كنا حديث الربيع رضي الله عنها كما في صحيح البخاري كنا نغزو مع رسول الله ﷺ نداوي الجرحى ونسقي المرضى لكن نداوي الجرحى ماذا ؟

 يقول بعض العلماء في تحليل هذا، يقول رحمهم الله إن المرأة إذا كانت تخرج على عهد النبي الله فتداوي الجرحى لماذا ؟ لان المريض لما يكون مضخم بالجراح 

 فنفسيته غير مُهيئة للفساد لان الوضع مايساعده على ذلك القتال مضخم بالجراح ،

فالشريعة من حكمتها نظرت إلى أن الوضع ليس مُهيئ للفساد فالآلآلم الموجود 

بها تشغل عما هو تحدثت النفس ثم المرأة لما ترى من تأوه المريض وتألمه يعني المرأة ضعيفة فتفزع يعني قلبها مايتحمل الفزع هذا يصرفهاعن التفكير في

 ماذا ؟ فيكون الخواطر كلها منصبه لهذا الشيء المعني فسرعان ما تنشغل في هذا

 الشيء المعني وهذا بُعد من النظر في التشريع لكن إجازة مداواة الجرحى للمرضى من النساء لان الرجال مشتغلين بالجهاد فالحالة ليست مهيئة لان الوضع ليس

 مُهيئ لمداوات الرجال بالرجال وإلا لو حصل ذلك لقام الرجال النبي ﷺ لما سقط

 يوم أُحد وكسرت رباعيته وشج صلوات الله وسلامه عليه من الذي وقف معه بجواره المَحرم وأصحابه أما أصحابه فنزعوا ما أصيب به حتى سقطت ثنيت

 النازع رضي الله عنه وأرضاه فاطمة رضي الله عنها المحرم كما في صحيح

 البخاري يعني لازالت تصب الماء هي وعلي بالدرقة فيه الماء تصب على رسول

 الله ﷺ والدم لا يرقع كل ماله يخرج فأخذت حصيرًا فحرقته فوضعته على مكان

 الجرح فلتأم ولذلك يقولون الرماد من أفضل مايكون في رقع الجرح لكن الظاهر

 الأطباء مايوافقون على هذا، يقولون هناك تطورات على العموم بعضهم يحلل

 هذا يقول  لان لما حرقته في حال مكروه مات.

على العموم هذا مانقوله من أن النبي ﷺ دواه ذو المحرم فالمقصود ينبغي في 

مداواة الجنس للجنس أمران الأمر الأول: أن توجد ضرورة وحاجة .

الأمر الثاني: أن لا يوجد الجنس ولذلك إذا وجد طبيب حرم على الرجل أن تداويه

امرأة قولاً واحداً حرم عليه أن يذهب عند المرأة إلا في حالة عدم وجود أو في

 حالة طارئة سقط الآن من السيارة فكسر أو حصل له حاجة وادخل مفاجأة على

 مستشفى ومافيه إلا نساء ما الحل ؟ يداوونه نساء بشرط لا يوجد مستشفى

 آخر يمكن إسعافه عن طريقه فإذاً مسألة مداوة الجنس بالجنس مقيدة بماذا؟

 مقيدة بوجود الحاجة ولا يجوزللمرأة ان تكشف عند رجل متى ماوجدت امرأة ولا

 يحل لها شرعًا والطبيب أيضًا يأثم إذا كان وجد بديل عنه من النساء يقوم بذلك إلا في الحالات الاستثنائية الاضطرارية التي تقع منها في المستشفيات العامة يحصل فيها فجأة فحينئذٍ لا حرج في مداواة أحد الجنسين للآخر بالشروط التي 

ذكرتها من التقيد بالزمان والمكان والله تعالى أعلم .

أما بالنسبة للعورة فما بين السرة والركبة عورة في قول طائفة من أهل العلم 

والحديث وتكلم العلماء على إسناده ولكن القول بإن الفخذ ليس بعورة يعني قوي من ناحية النصوص وحديث عثمان واضح في الدلالة على هذا ألا استحي من رجل

 تستحي منه الملائكة وحديث قتاله يوم خيبر حتى سقط الرداء عن فخذه صلوات الله وسلامه عليه لكن على القول بتحسين حديث مابين السرة والركبة عورة يمكن

 الجواب عن حديث عثمان بأن النبي ﷺ كشف عن فخذه بمحضر أبي بكر وعمر

 لأمن النظر من الناظر لان ابا بكر وعمر على درجة من الورع ولهذا يغلب على

 الظن عدم وقوعهم في النظر فلما دخل عثمان أراد أن يزين منقبه من مناقب

 عثمان قال ألا استحي من رجل تستحي منه الملائكة رضي الله عن الجميع 

وأرضاهم ،فإذًا بعض العلماء يجيز من هذا الوجه ولكن هنا مسألة لو قلنا أن الفخذ 

ليس عورة هل معنى ذلك انه يجوز كشفه ؟ينبغي أن يُعلم متى ما كان فخذ الإنسان

 كشفه فيه فتنة للغير حرم عليه أن يكشفه ولذلك ينبغي أن ينظر إلى قضية الفتنة

 يعني قول بعض العلماء الفخذ ليس عورة ليس معناه ،وبدليل كشف الرأس الآن 

جائز لو أن شخصًا جاء الآن ونزل إلى السوق ولا قدر الله لا جيز في مكان لا

 يكشف فيه الرأس قد يقصد مرؤة الانسان وعدم قبول شهادته 

وما أبيح وهو في العيان يقدح في مرؤة الانسان ..

فالآن الأكل جائز ولكن لو جاء شخص من ذوي المرؤات كعالم أو طالب علم وجاء في نص السوق وبسط السفرة وجلس يأكل هذا جائز شرعًا لكن إذا كان العرف 

درج بأن مثله ما يأكل يكون هذا مسقط للمرؤة بشرط ألا يكون مسافر وألا

 تكون هناك حاجة أو ضرورة تدعو إلى ذلك لكن المراد بالتمثيل من القاعدة العامة فكشف الرأس بالنسبة في الأماكن يعني الشخص الذي لم يتعود كالعالم ونحوه يعتبر من خوارم المرؤة له لكن لو كان إنسان معتاد ورجل من عامة الناس يكشف رأسه

 مافيه حرج لماذا؟ لان مثله يعني شيء طبيعي له مرادي بهذا الشيء قد يجوز لكن

 يحرم لعارض فكشف الفخذ جائز إذا كان من أمرد أو فخذه فتنة لا يشك في عدم

 جوازه ولذلك يبقى على الأصل من عدم الجواز والله تعالى أعلم .

أما بالنسبة للمرأة فكلها عورة .

جزاك الله خير ياشيخ الظاهر أن الوقت تأخر ودنا نجلس معك أطول لكن الحمدلله

 حقيقة واقع الأطباء مثل غيره ماهو مختلف عن غيرهم لكن قد يمكن البعض

 يدرون أن الانحراف في المجال الطبي أكثر من غيره بسبب انه أوضح 

يعني الانحراف واضح جداً عنصر المرأة فيه يدخل فيه بعض الأشياء وثم كونه 

مر عليه فترة من التغريب طويلة لكن هو الحقيقة واقع يمثل الواقع الكبير كله 

انحراف المسلمين عن دينهم ومنها المجال الطبي فنسأل الله عز وجل أن يعيننا

 على أنفسنا كأطباء وانه تتكرر هذه اللقاءات معك ان شاءالله ولولا انه مايجوز

 المدح في الوجه تكلمنا لكن إن شاءالله انك بإذن الله دائمًا إذا أتيت إلى جدة كما ذكر أحد الاخوة أن نجلس معك ونستفيد ولعل تكون في جلسة تكون أصغر نوعًا ما 

نستطيع أن نتناقش بشدة في بعض الأمور نسأل الله عز وجل أن يثيبك عنا وعن 

زملائنا جميعاً ..

أنا في الحقيقة اشكر الله عز وجل أول ثم اشكر الحقيقة الدكتور عادل الذي تسبب 

في هذا اللقاء الطيب واشكركم أيضًا على انكم أعطيتوني من وقتكم الثمين حتى

 أسعد بلقائكم وأنس فيكم واسأل الله أن يكتب للجميع أجر هذه الكلمات وأن يجعلها

 خالصة لوجهه .

نستأذن الشيخ في كلمة يلقيها تكون الكلمة هذه موجهة إلى الأطباء والطبيبات

 كعمومًا لا نقصد الأطباء الموجودين هنا لكن نقصد كعمومًا حتى تعم الفائدة بإذن الله .

والله الحقيقة ان كان لي من كلمة كلمة مختصرة أولاً أوصي فيها نفسي وأخواني من الأطباء بتقوى الله عز وجل التي أخبر الله عز وجل أنها سبب في صلاح أمور

 الدين والدنيا والآخرة فقال عن أمور الدنيا ﴿ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجعَل لَهُ مَخرَجًا

 وقال عن أمور الآخرة ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقولوا قَولًا سَديدًا * يُصلِح لَكُم أَعمالَكُم وَيَغفِر لَكُم ذُنوبَكُم ﴾ 

فأخبر انه يصلح العمل ويغفر الذنب وهذه مصلحة دينية أخروية فتقوى الله هي 

أساس كل خير وشرف للطبيب أن يكون من الأطباء المتقين فأفضل الأطباء عند الله هو أعلاهم مكانًا وأعلاهم شرفًا وأعلاهم قدرًا طبيباً يراقب الله عز وجل يراقب

 الله في نفسه ويراقب الله في عباد الله عز وجل ويترسم أوامر الله وأوامر رسوله 

عليه الصلاة والسلام في كل صغيرًا وكبير و الطبيب المسلم عنده غِيره على دينه

 قلبه معلق بهذاالدين ويحس أن دينه معه وهو يكتب الدواء أن دينه معه وهو يصغي إلى حكم المريض فلا يتعجب حتى يعرف مرضه لانه يعلم أن الله افترض عليه أن يُخلص لهذا المريض وأن ينصح لهذا المريض فيتقي الله وهويسمع حديث المريض وشكواه بكل تمعن وتدبر وتأني سبباً يتوصل به إلى علاج الداء كما ينبغي، ولا 

يفرق بين كبيرًا ولا صغير الميزان عنده أن يرضى الله عنه وأعجب لبعض الأطباء أحد الأطباء اعتبره نموذج فريد مما يذكر عنه يمكن يأتيه من أعلى الناس يعتني

 به وأصغر الناس رجل من عمال النظافة في المستشفى يعامله في عمله الطبي كما يعامل أكبر الناس من إخلاصه لله عز وجل وتجد عنده نوع من التفاني والنصح 

بحيث تعجب حتى والله اني لما اسمع عنه وأراه احتقر نفسي في جانبه لما أرجو له من الأجر واسأل الله أن يوفقه وأن يوفقنا وإياكم وأن يرزقنا مثل هذه الأخلاق

 والنصح .

هذا الأساس الأول وهو تقوى الله عز وجل الذي يكون مع الطبيب وهو يسمع 

شكوى المريض يكون مع الطبيب حينما يشخص مرض المريض فلا يشخص داء 

إلا عن بصيرة وعلم وبيّنة ولا يجازف فيبالغ في الأشياء لمصلحة دنيوية

 ولا يكبر الأشياء التي لا تستحق التكبير بمصلحة دنيوية قال الله تعالى

﴿ سَتُكتَبُ شَهادَتُهُم وَيُسأَلونَ ﴾ 

تقول معك كذا شهدت وسوف تلقى الله عز وجل معك كذا هذه شهادة ليست القضية

 قضية كلمة عابرة لا ﴿ما يَلفِظُ مِن قَولٍ إِلّا لَدَيهِ رَقيبٌ عَتيدٌ﴾ تكون تقوى الله

 عز وجل مع الطبيب وهو يضع الدواء المناسب فإذا وجد دواء فيه ضرر

 يعدل عنه إلى ماهو أخف ضرر وإذا وجد دواء لا ضرر فيه ودواء فيه ضرر

 يداوي بالدواء الذي لا ضرر فيه المهم أن يكون متقي لله عز وجل وهو يخط قلمه

 بذلك الدواء الذي يختاره لمريضه كأنه يختار لنفسه تكون تقوى الله عز وجل 

مع الطبيب في جميع حركاته وسكونه فليعلم المسلم الحق والطبيب المسلم أن إسلامه أعمق وأوسع مما يتصور ضيقوا الصورة والفهم من أن إسلامه مقصورعلى 

المساجد الاسلام يدخل معك وأنت في أعماق الطب وأنت داخل  غرفة الجراحة

 وانت داخل غرفة الصيدلة وانت داخل غرفة التشخيص وأنت في التحليل

 في أي مكان معك لا إله إلا الله محمد رسول الله تقول لك اتقي الله في نفسك 

اتقي الله في عبادة المؤمنين ستكون طبيبًا قد وضع الدار الآخرة بين عينيه ما يتقدم

 إلا برضوان الله ولا يتأخر إلا برضوان الله عندها يشعر الطبيب بالسعادة التي وعد الله عز وجل بها في كل من أطاعه وبالحياة الطيبة التي تكفل الله بها لكل من أطاعه ﴿مَن عَمِلَ صالِحًا مِن ذَكَرٍ أَو أُنثى وَهُوَ مُؤمِنٌ فَلَنُحيِيَنَّهُ حَياةً طَيِّبَةً ﴾ 

أي والله لنحيينه حياة طيبة نسأل الله عز وجل أن يجعلنا وإياكم ذلك الرجل 

وأما الطبيبات فأوصيهن ونفسي بتقوى الله عز وجل وأن تكون الطبيبة عفيفة

 وتترسم ماذكرناه من تقوى الله عز وجل مع الصدق في العفة والحشمة وحفظ

 النفس والبعد عن سقاطات القول وعن التعرض للفتنة فأنالله عز وجل يقول :

 ﴿إِنَّ الَّذينَ يُحِبّونَ أَن تَشيعَ الفاحِشَةُ فِي الَّذينَ آمَنوا لَهُم عَذابٌ أَليمٌ ﴾ فلذلك ينبغي

 للانسان أن يحذر من هذا وأن تحذر المرأة المسلمة من الوقوع في الفتنة وأن يكون هدفها ورائدها شفاء المريض وحصول الأجر فإن الانسان إذا نوى في مداواة

 المريض أن يعمر الكون بطاعة الله كان له مثل أجره .

 ونسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يرزقنا وإياكم الاخلاص في القول والعمل وأن يجعلنا وإياكم هداةً مهتدين ممن يقولون الحق وبه يعدلون وصلى الله وسلم .

 

الخميس PM 12:55
2018-05-31 |
1545
 
Powered by: GateGold